بحـث
المواضيع الأخيرة
يونيو 2023
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
بين تصفية الجسد وتصفية الفكر.......
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بين تصفية الجسد وتصفية الفكر.......
عنوان: بين تصفية الجسد و تصفية الفكر.......بقلم لطيفة حرباوي
مازلت أعيش مراهقتي الفكرية ورغم الذي أعانيه من هزال في العقل والحنجرة أتوقف دائما عند الأسئلة الكبيرة لأقول أشياء أثخن مما أتصور وأعتقد وعندما تنتابني نوبات ( الهبال) أتحول إلى كائن رجعى) دوغمائي( يقصر المسافات بين الخيال و المخ ويركب الصور المتفرقة ليعيد تأسيس الشتات بعقلية (المغبون )حيث يمكننا أن نرى المشاهد نفسها بالمشاعر نفسها ونحن نفتش بلهفة عن المزيد من المبررات لكل ما نستهلكه من قيم بورخيص ونحن نمارس نفس أسلوب المحادثة ودبلجة لهجات الهامش المتلقي الذي لا يجيد الانتقاء ولا يملك الوعي والإدراك ونحن نردد نفس الموال بأن الذي يحصل لنا راجع لخطة يهودية مرجعيتها مقولات هرتزل السمية وترتيلها الذي أنهكنا ونحن نرحل خارج الزمان والمكان. فمن يجيب عن أسئلتنا المترفة؟ كثيرا ما أحاول الفرار من عقلا نيتي المفرطة لأقع فيما يسمى بالشخصانية والقولبة لأدخل عالم الزعامات والشعارات وأنا أعيش حالة الوهم العربي بإتقان وأتخيل بأننا نتفق ذات مرة على معاندة الاخر ومواجهة لأمركة بلغة الند بعيدا عن أسلوب الشيتة والجهر بما ليس في القلب ولكي أخلع هذا البرقع الذي يشدني إلى الوراء علي أن أخلع أفكارا ألبست رأسي هندام الطأطأة ودعمت جاهزيتي للسلبية.
يصدمني الدكتور حسن حنفي بآرائه وحفرياته المدهشة فيما يتعلق بالزي عند الإنسان العربي وفوبيا إعادة قراءة النص القرآني ولكن الذي يصدمني أكثر أننا كائنات ظل لا نؤمن بالقطائع والأبستيموليجيات لأننا نميل إلى أسلوب تركيب وتخريب الأشياء وإيجاد المبررات لكل المآزق التي أوقعنا أنفسنا فيها والموتور (العقل) في حالة عجز كامل والديناموا في حالة عطالة تامة والحديث عن الدافعية لــشيء مـــــا ؟يجعلنا نرتب كل المراد فات الممكنة التي تؤدي نفس المعنى لكلمة حــقد والقيمة يحددها الأداء بشتى التقنيات والغاية تصفية جسد النقيض وإبادته
ولكي نمتحن نفسية الإنسان العربي عبر التاريخ لبد من الوقوف عند محطات عدة ظهرت فيها هذه الرؤية المرضية لمعالجة التوترات السياسية المرتبطة بالميتولوجيا (الدين), حيث كانت العديد من عماليات التصفية استهدفت الخلفاء وساقت الأمة إلى العتمة ليظل إسم معاوية ابن أبي سفيان عنوانا أسودا أقحم الإنسان المسلم في معركة خسر فيها كل شيء المرجعية الأصيلة والمصير المبني على الإعجاز القرآني وسنة الإختلاف لتلعب المدارس الفكرية دورها التبريري مدعية في كل مرة بأنها الأحق بإعادة صياغة الطرح المحمدي بعيدا عن المزاجية وعقلية الحاكم وهي تدرك كل لإدراك بأنها تمارس أقسى جرم وهو تصفية الفكر لتوطد علاقة المسلم بالزوال لتوهمه بأن معارضة رؤية الحاكم للدين تعني في الأساس معارضته لله وذالك قمة الشرك يستدعي تصفية جسد من ثبت بأنه مذنب في حق هذه المؤسسة العليا ونسقها الفكري المقدس ليظل هذا الكائن (المسلم) في غربة جبرية خوفا من الإلغاء والذبح والأكثر من ذالك عذاب الجحيم ورغم ظهور العديد من المدارس المعارضة إلا أنها ارتكزت على نفس الخلفية (الشخصانية والقولبة ) ومشاعر الحقد اتجاه النقيض ليشكل لا شعورنا العربي الإسلامي حيث بقيت لغة تصفية الجسد والفكر هي أداة الأخذ والرد والأسلوب الخالد الذي يدعم عقدنا بالتفنن في أساليب الإغتيال (العقل والجسد) وفي نفس الآن ننفق بسخاء عواطف القداسة على الغالب الدخيل ونجمل المسوخ بعين مطموسة ونحن نصنع الثورات بريقنا فتتحول الحجارة إلى قنبلة ذرية ونحن من يجيد التحليق بلسان ممتد الى الاسفل.
هكذا نستطيع أقلمة مفاهيم الآخر لنزكي مشاعرنا السلبية قابعين في مكاننا لا تزحزحنا سوى خواطر إبادة الشبيه الذي يشاركنا نفس الإنتماء والمصير (الشريك اللدود ).
إننا أمة لا تؤمن بالاختلاف ولا بالقطائع والإبستيمولوجيات.
لنعيد قراءة الكون والإنسان والمصير بطريقة تجريدية بعيدا عن الكراهية وجلد النقيض تحت شعار أنت لا تشبهني إذن أنت لا تستحق أن تكون موجودا ولا تستحق أن تحظى بفرصة في الحياة.
هذا هو المشهد الذي نستنشقه يوميا وكأن الفتنة الكبرى التي كان رائدها معاوية هي نفسها التي مزقت الحجب وكشفت المستور عن ماهية كل ما حصل لنا (هذا شيعي هذا سني ) (هذا؟ وهذا ؟ ) والذي يجري الآن في لبنان والعراق وما جرى عندنا في الجزائر من تصفية للجسد والفكر يجعلنا نتصور الاخطر إذا لم نعد النظر في سيكولوجيتنا ونظرتنا الدينية والسياسية للمستقبل بكثير من الوعي (الخالص) بعيدا عن المستهلك النفسي الحقد الممنهج وفق رغبات الذات المسيرة.
ليس كفرا أن نغير قدرنا من عالم إمعي إلى عالم يؤسس لحضارة لا تقبل التصفية.
مازلت أعيش مراهقتي الفكرية ورغم الذي أعانيه من هزال في العقل والحنجرة أتوقف دائما عند الأسئلة الكبيرة لأقول أشياء أثخن مما أتصور وأعتقد وعندما تنتابني نوبات ( الهبال) أتحول إلى كائن رجعى) دوغمائي( يقصر المسافات بين الخيال و المخ ويركب الصور المتفرقة ليعيد تأسيس الشتات بعقلية (المغبون )حيث يمكننا أن نرى المشاهد نفسها بالمشاعر نفسها ونحن نفتش بلهفة عن المزيد من المبررات لكل ما نستهلكه من قيم بورخيص ونحن نمارس نفس أسلوب المحادثة ودبلجة لهجات الهامش المتلقي الذي لا يجيد الانتقاء ولا يملك الوعي والإدراك ونحن نردد نفس الموال بأن الذي يحصل لنا راجع لخطة يهودية مرجعيتها مقولات هرتزل السمية وترتيلها الذي أنهكنا ونحن نرحل خارج الزمان والمكان. فمن يجيب عن أسئلتنا المترفة؟ كثيرا ما أحاول الفرار من عقلا نيتي المفرطة لأقع فيما يسمى بالشخصانية والقولبة لأدخل عالم الزعامات والشعارات وأنا أعيش حالة الوهم العربي بإتقان وأتخيل بأننا نتفق ذات مرة على معاندة الاخر ومواجهة لأمركة بلغة الند بعيدا عن أسلوب الشيتة والجهر بما ليس في القلب ولكي أخلع هذا البرقع الذي يشدني إلى الوراء علي أن أخلع أفكارا ألبست رأسي هندام الطأطأة ودعمت جاهزيتي للسلبية.
يصدمني الدكتور حسن حنفي بآرائه وحفرياته المدهشة فيما يتعلق بالزي عند الإنسان العربي وفوبيا إعادة قراءة النص القرآني ولكن الذي يصدمني أكثر أننا كائنات ظل لا نؤمن بالقطائع والأبستيموليجيات لأننا نميل إلى أسلوب تركيب وتخريب الأشياء وإيجاد المبررات لكل المآزق التي أوقعنا أنفسنا فيها والموتور (العقل) في حالة عجز كامل والديناموا في حالة عطالة تامة والحديث عن الدافعية لــشيء مـــــا ؟يجعلنا نرتب كل المراد فات الممكنة التي تؤدي نفس المعنى لكلمة حــقد والقيمة يحددها الأداء بشتى التقنيات والغاية تصفية جسد النقيض وإبادته
ولكي نمتحن نفسية الإنسان العربي عبر التاريخ لبد من الوقوف عند محطات عدة ظهرت فيها هذه الرؤية المرضية لمعالجة التوترات السياسية المرتبطة بالميتولوجيا (الدين), حيث كانت العديد من عماليات التصفية استهدفت الخلفاء وساقت الأمة إلى العتمة ليظل إسم معاوية ابن أبي سفيان عنوانا أسودا أقحم الإنسان المسلم في معركة خسر فيها كل شيء المرجعية الأصيلة والمصير المبني على الإعجاز القرآني وسنة الإختلاف لتلعب المدارس الفكرية دورها التبريري مدعية في كل مرة بأنها الأحق بإعادة صياغة الطرح المحمدي بعيدا عن المزاجية وعقلية الحاكم وهي تدرك كل لإدراك بأنها تمارس أقسى جرم وهو تصفية الفكر لتوطد علاقة المسلم بالزوال لتوهمه بأن معارضة رؤية الحاكم للدين تعني في الأساس معارضته لله وذالك قمة الشرك يستدعي تصفية جسد من ثبت بأنه مذنب في حق هذه المؤسسة العليا ونسقها الفكري المقدس ليظل هذا الكائن (المسلم) في غربة جبرية خوفا من الإلغاء والذبح والأكثر من ذالك عذاب الجحيم ورغم ظهور العديد من المدارس المعارضة إلا أنها ارتكزت على نفس الخلفية (الشخصانية والقولبة ) ومشاعر الحقد اتجاه النقيض ليشكل لا شعورنا العربي الإسلامي حيث بقيت لغة تصفية الجسد والفكر هي أداة الأخذ والرد والأسلوب الخالد الذي يدعم عقدنا بالتفنن في أساليب الإغتيال (العقل والجسد) وفي نفس الآن ننفق بسخاء عواطف القداسة على الغالب الدخيل ونجمل المسوخ بعين مطموسة ونحن نصنع الثورات بريقنا فتتحول الحجارة إلى قنبلة ذرية ونحن من يجيد التحليق بلسان ممتد الى الاسفل.
هكذا نستطيع أقلمة مفاهيم الآخر لنزكي مشاعرنا السلبية قابعين في مكاننا لا تزحزحنا سوى خواطر إبادة الشبيه الذي يشاركنا نفس الإنتماء والمصير (الشريك اللدود ).
إننا أمة لا تؤمن بالاختلاف ولا بالقطائع والإبستيمولوجيات.
لنعيد قراءة الكون والإنسان والمصير بطريقة تجريدية بعيدا عن الكراهية وجلد النقيض تحت شعار أنت لا تشبهني إذن أنت لا تستحق أن تكون موجودا ولا تستحق أن تحظى بفرصة في الحياة.
هذا هو المشهد الذي نستنشقه يوميا وكأن الفتنة الكبرى التي كان رائدها معاوية هي نفسها التي مزقت الحجب وكشفت المستور عن ماهية كل ما حصل لنا (هذا شيعي هذا سني ) (هذا؟ وهذا ؟ ) والذي يجري الآن في لبنان والعراق وما جرى عندنا في الجزائر من تصفية للجسد والفكر يجعلنا نتصور الاخطر إذا لم نعد النظر في سيكولوجيتنا ونظرتنا الدينية والسياسية للمستقبل بكثير من الوعي (الخالص) بعيدا عن المستهلك النفسي الحقد الممنهج وفق رغبات الذات المسيرة.
ليس كفرا أن نغير قدرنا من عالم إمعي إلى عالم يؤسس لحضارة لا تقبل التصفية.
لطيفة حرباوي- رئيسة رابطة الكتاب العرب وعضو مجلس الإدارة بالمنتدى
- عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 25/04/2011
رد: بين تصفية الجسد وتصفية الفكر.......
مقال جميل وفكرة رائعة وعدم تقبل الآخرهذا من أهم المشكلات التى تواجهنا فى عصرنا هذا وهو سبب العديد والعديد من البلايا ونحن أمة وسطا لا نعرف التشدد ولا نعرف الانحناء ولكن يبدو أن هذه هى طبيعة النفس البشرية إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحمه الله تحياتى لكِ أيتها الكاتبة ولقلمكِ ولفكركِ الجيد وتحياتى لكِ بكل خير
رد: بين تصفية الجسد وتصفية الفكر.......
مــقـــال مميز جدا وقيم
ابدعتي عزيزتي
ابدعتي عزيزتي
Latifa Hussein- محرر إلكترونى
- عدد المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 24/04/2011
رد: بين تصفية الجسد وتصفية الفكر.......
أستاذتي الغالية لطيفة حسين شكرا لكLatifa Hussein كتب:مــقـــال مميز جدا وقيم
ابدعتي عزيزتي
تقبلي احترامي وتقديري
لطيفة حرباوي- رئيسة رابطة الكتاب العرب وعضو مجلس الإدارة بالمنتدى
- عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 25/04/2011
رد: بين تصفية الجسد وتصفية الفكر.......
أستاذي رءيس الاتحادرئيس الاتحاد كتب:مقال جميل وفكرة رائعة وعدم تقبل الآخرهذا من أهم المشكلات التى تواجهنا فى عصرنا هذا وهو سبب العديد والعديد من البلايا ونحن أمة وسطا لا نعرف التشدد ولا نعرف الانحناء ولكن يبدو أن هذه هى طبيعة النفس البشرية إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحمه الله تحياتى لكِ أيتها الكاتبة ولقلمكِ ولفكركِ الجيد وتحياتى لكِ بكل خير
اذا كانت الكلمة ملكة فانت تاجها
لطيفة حرباوي- رئيسة رابطة الكتاب العرب وعضو مجلس الإدارة بالمنتدى
- عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 25/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» قصيد : العودة
» قصيد : موسى عليه السلام
» تجرعت كاس الهوى
» عديت على بيت حبيبتى
» قصيد المرفأ الأخير
» كَـحَّلْتُ عَـيْـنَـيْكِ ..!! للشاعرحسين حرفوش
» اناجيك يا بلدي بقلم ا/ بلال علي الديك
» الحب الضائع الجزء الاول