بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
عشقت الثريا في السما
الاتحاد العربى للكتاب والأدباء والمثقفين العرب (منتدى إلكترونى ) :: فئة الكتاب :: منتدى الكتاب والمؤلفين العرب
صفحة 1 من اصل 1
عشقت الثريا في السما
كنت في غابر الزمان لا لي و لا عليَّ سائرٌ في طريقي لا شيء يُعَكِرُ نهاري
و لا أنينٌ يُؤرقُ ليلي و اسمع و أقرأ أشياء عن العشق و الحب و ولهه و من اكتوى بناره
و من لفح صبابته وجهه في ليله و نهاره و شَغَلَ نهاره و ارَّق ليله و أصبح كأسه و مدامه ،
اذكر أنني كنت لاهياً في غفلتي على سرير مزركشِ و لكن حدث شيء عجيب !!!
بدأت الأرض تهتز و تنشق ماذا يجري الارض تَجذِبْ و تُنفِر و تُلصِقْ و تنفي و تدور فيَّ
بعنفٍ كالمجنون و بدأت الكواب بالهيجان و الانحراف و التوهان
و قُذفتُ الى أقاصي المسارات بعيدا عن وطني و حبيبتي لم يكن لدي إحساس بعد
لم تلوحني شمس الغربة و قسوتها بعد و سكنت ببيت أشبه ببيت الأشباح و زينته بصورة
ألصقتها على إحدى جدرانه نزعتها من قلبي طبق الأصل هي صورة رسمتها لوطني و حبيبتي
هي وحدها من تواسيني في غربتي …
و أصبحت امشي في شوارع الأرض لا تعرفني و لا اعرفها إلا منذ أمس
ما أتعس الحظ لقد أصابني النحس أو انه تعويذة امرأة شريرة نفثت به فعم سطح الأرض فسحرت الكون
وصاروا ينادوني …غريب ...
غريب تائه ضيع وطنه و حبيبته و تاه كمن قطعوا الحبل به في غيابت الجب و الظلمات
يوما بعد يوم أخذت أوهم نفسي بأني نسيت وطني وحبيبتي و استطيع العيش بعيدا عنها ،
لا تستغربوا !! فقد حدثت هزة أخرى هدمت بيت الوهم لا ادري ماذا يحدث لي
ما هذا النحس بالله عليكم اذا احد منكم يعرف كيف تفك هذه التعويذة الخبيثة و يفك التشفير عنها
و الطلاسم اللطيمة … فليعملها و يرسلها مع طائر لونه ابيض على طرف جناحيه سواد كالظلال
كان محبوساً في قفص ذهبي اللون ...إتركوه فهو يعرف طريقه فيطير عاليا بعيداً لأنه مشتاق للحرية
و ينثرها على غيوم السماء ليعم هذا الدواء جميع وجه الأرض بعد غسلها بماء منهمر ...
فتتفك هذه التعويذة و يزول نحسي .
و ضاعت الصورة المعلقة على الجدار فلم اعد أرى وجه حبيبتي أمامي مع أنها كانت سلوتي
و انسي في غربتي و مكاني ... فأنا كما تعلمون اسمي غريب
فسكنت في منزل آخر فيه شجر و زهر كأنه حديقة .... و في ذات يوم جالس أنا سارح الفكر
شريد الذهن كعادتي ... هب نسيم عليل حرك أغصان شجرة كان قد حط عصفوران على جنباتها
قريبان ملتصقان ببعضهما يتهامسان سألت نفسي ماذا يا ترى يتمتمان و هما يتغامزان لا اعلم
ربما يخططان لتفجير الأكوان …أو لحل مشكلة الشرق الأوسط …أو حل مشكلة ارتفاع الأسعار ؟؟؟؟
هذا ما خطر في بالي ...!!؟؟؟ و الغريب أنهما يشعران بحرية و أمان..!!!
مهلا...لا ... فهذا السكون في الكلام و البوح الجميل في التغريد و هذا الجو البديع القديم الجديد
لا يُنبيء عن عقد مؤتمرات فيها خِداعات ... و لا هو شجب أو استنكار لغرور الزمن الغدار
انه حب و وئام و غرام و انسجام و تناغم البوح بالممنوع و المباح و توافق الأشباه و تعانق
الأرواح بالأرواح ...
لم اشعر بالنعاس تلك الليلة لا ادري لماذا... لقد حيرني هذان العصفوران أيقنت بعد تفكير أنهما عاشقان
و بدأت جوانحي و جوارحي تتحرك بإنسجام بعد أن رأيت نجمة عالية في جو السماء تلمع و تتلألأ
و تشع كأنها تكلمني ظننت أنها وهم كما الأوهام الكثيرة في خرابيش الأفكار و الحياة و عندما حل الصباح
غابت هذه النجمة و لكني اشتقت للمساء لأراها من جديد لا أعلم لماذا ؟؟ ربما لأرى إن كانت كذبة أم أنها صدفة
حل المساء بسكونه الخلاب و انتظرت ظهور النجمة البهية و انتظرتها طوال الليل لكنها لم تظهر لا اعلم ماذا بي
ماذا تظنون أأنا عاشق ولهان ام مجنون حيران ؟؟؟ أأعشق نجمة في السماء !!!؟؟؟؟؟؟؟؟
و سطعت شمس النهار من جديد معلنةً بُعد الفجوة بيني و بين حبيبتي العالية البعيدة المنال فهي واحدة من الأجرام
و اخذ النهار يتمشى متبختلاً بتيهٍ كالعذراء في مشيتها بطيئةً ثقيلة..
و حل الليل في همه المرير و أسدل عليَّ ردائه الأسود المظلم المخيف الجميل و انتظرت أرقُبُ نجمتي الفتية
متكيءٌ على شباك غرفتي الحزينة و لم يبزغ نور حريتي فأنهكني التعب من مُر و غربة السنين و استسلمت
لواقعي و ذهبت متثاقل الخطوة كسير ... و أصبحت هناك مسجى كجثة هامدة على السرير..
و هب نسيم عليل حرَّك شرشفي البالي القديم و طارت أوراق زهرة كانت ملصقة فوق السرير أيبسها الخريف
فحطت على وجنتيَّ فدغدغتني فأيقظتني من سباتي الموجع المرير.
ظننت انه قد طلع الصباح فقد كانت الغرفة تضيء رغم الغربة و العتمة .. فأخذت اتجبد و لاضلاعي اتفقد خائفا احد يكون قد سرق مني شيئا .. و اذ بالنور يثور و يهدأ فنظرت الى السماء فرأيت نجمتي العزيزة تغازلني بلهفة رغم الطبيعة الوحشية و بعد المسافة كأنها صحراء مترامية في البَرِّيَّةٌ... فأخذت ألوح لها بيدي فأخذت تُشع و تَبهَت كأنها تحادثني
و ترمقني بنظراتها الخارقة .... بلهفتي تجرأت و أرسلت لها قبلة على ثنايا الهواء العليل فلما وصلت لها أبرقت السماء فكانت هذه قبلة منها طبعتها على وجهي فصبغت لونها الابيض على وجهي و تغذى منه جسدي الذي كان لونه اسود فصار مشعاً كالنور ابيض .... و رَسَمَتْ على الجدار خيوطاً من نور صورةً لحبيبتي لأشتمَ أريجها المفقود.
و بقينا كل ليلة نتسامر مع بعضنا و نرسل آهات العشق و الوله نعم عشقتها لأنها تشبه حبيبتي الغالية فهي
عالية بيضاء شفافة نقية رقيقة ظاهرة خفية كوطني فهو يعلو في الفضاء و يسمو فوق كل الآهات و الجراح
و العنصرية البيولوجية ... فهي تعشق أعالي الحرية...
سألتها عن اسمها قالت أنا من سكن العُليَّا وعَشِقَ الحرية و نشر الود في المجرة الكونية بكل بحرية
أنا هي الثُريا
و قالت ما هو اسمك ؟ طأطأتُ رأسي و قلت انا اسمي غريب قالت لا أنت لست غريب .. أنا أنتظر حبك منذ قدم الزمان فحبك و صدقك يبعث إشعاعات كونية فإستدليت عليك و لن أُضيعك و اسمك الآن هو عاشق الثريا ....
لأنك تعشق الحرية وتعشق فلسطين الأبيَّة .. و أنا هي الثريا ..
و من وقتها أحببت هذا الاسم عاشق فلسطين الابية ... عاشق الحرية … عاشق الثريا ......
نعم عاشق الثريا أنا لا أستطيع أن أخفي عشقي لها .. و صرت اردد هذا الاسم كي لا انساه فذاكرتي صارت صغيرة
و كيف لا احبه و هي من أسمتني به حبيبتي فزادتني هُياماً على هُيام بها و صرت عاشقا للثريا في فضاء المجرة الكونية
بكل حريَّة هي ثروتي و ثورتي و دفتري و قلمي و بندقيتي و من اجلها تزهق روحي و تُقَطَعُ شُروشي حتى لو صرت تراباً في ثرى الثريا ..
و في ليلة كنت انتظرها تبزغ لم تأتي !!!؟؟؟ أتعلمون لماذا ؟؟ لا لم تخونني و لا عَشِقَت غيري ..
ايضاً لا … لم تذهب لعمل عملية تجميلية فهي جميلة جدا الله حباها جمال يوسف الصديق عليه السلام ....
ماذا تقولون تخضع لصبغة تبييض وجهها أقول لكم هي الثريا هي من ترسل اللون الابيض في الكون ..
لا.. لا.. لا.. أيضاً لا... حسناً سأقول لكم ...
منعها نزوح المطر على قلبي الصغير فالكون مُتَقَلبُ الطبع تراه يتلون كل حين ولا تستطيع تحديد مزاجه
غاضب أم سعيد و هَمُه الوحيد أن يُلزِمك بالشك في حبيبتك و يرمي عليك الحزن الشديد العنيد ...
و في يوم اشتد الريح العقيم و بدأ المطر يتلاطم بعنف كبير على شباكي الصغير.
الا يكفيه انه حجب عني حبيبتي ماذا يريد مني حجب عن عيوني البصر سرق من جسدي الفُتُوة فصرت كالمومياء بلا حراك كأنه عقد شراييني و بمهارة لواها التواء كما في الخرائط الصَّماء و جمد الدم في عروقي ....و جعلني غريب شريد ... كما كنت غريب ... بعد ان وجدت نفسي في ثريتي....آآآآآآآه
و هو بتلاطمه و هياجه يستفزني و يقول لي تعال أُخرج اليَّ و قاتلني ان كنت رجلاً وتجرؤ كما تجرأت على العشق
اتعشق نجمة النجمات اتعشق الثريا سأجعلك تبكي عليها بنهم.
فأنا أخاف من المطر لأني عاندته زمناً فأسقطني في الفرشة عليل مدة شهر بلا حراك...
فإنحشرت في زاوية الغرفة أرتعد بخوف مرير... فزاد عنفه و غضبه و بهمجية شق زجاج الشباك و كسره
و أخذ يقذف رصاصه على وجهي بهمجية .. فنزلت من جبهتي قطرة ماء كان لونها أبيض فتذكرتُ عشيقتي الثريا
و لونها البهي ... فإستيقظت من غفلتي و نزعت رداء الخوف عن جنباتي فقد كانت ثقيلة الوزن كالجبال الراسيات
على اكتافي فصرت خفيفاً أتحرك في الغرفة كالفراشة بحيوية أقفز فوق الطاولة هارباً من قطرة عمياء ربما هي رصاصة
لا أعلم هي شقية ... و أصبحت الغرفة كلها مياه جبارة فريِّة ... فلم أجد ما أستتر به فكل شيء بات مبلل عاجز
عن الرد و الصد مكبل بخيوط عنكبوت وهمية.
فقلت لنفسي أنا ميت ميت .. فقررت أن أخرج و أتصدى لهذا الوحش الذي يُفزِعني ويخيفني و يحجب نور حريتي
خرجت إليه فأخذ يصب جل قوته و غضبه عليَّ و أخذت حبات البرد تخرز في جسدي كأنها مسامير و تعمل الأخاديد أينما وطئت عليَّ ... و إرتحل النهار ببهتانه ...و أقبل الليل بعنفوانه ...و ما زال المطر يمزق جسدي البالي الرقيق
و صرت أَضرب به بكفي المنهكة القوى و تعبت قدماي من السير فإنزلقت قدمي و أنا أسير من على شفير كهف فيه دهليز قام بقذفي الى بحر اخذ يتنقل بي كما يشاء فلم اعد اقوى على الصراع المطر السَيَّار من فوقي.....
و البحر الهدار من اسفل مني .... و أيقنتُ أنني ميت لا محالة فنظرتُ الى السماء علني ارى ثريتي في الفضاء قبل موتي و الوداع .....
فلمحت بريقاً خافتاً يشق طريقه بين السحاب قبل أن أُغمض عيني و أغيب و لكن ماذا حدث أنا على قيد الحياة !!
صدقوا أو لا تصدقوا وجدت نفسي على جزيرة و على صخرة قريبة مني حورية نعم إنها حورية البحر قالت لي بعد أن غبت عن الوعي ابتلعك البحر بفمه الكبير و أرسلت الثريا من أعالي الفضاء شعاعاً إخترق ماء البحر المسجور وصل الى الماسة السحرية التي تسيطر على المجرة الكونية فأحست بها حورية الحوريات في كل البحيرات فهي كانت اشارة من وطن الحرية لانقاذي فشكرت الله و شكرت حورية البحر و قالت انت صادق العشق شفاف قلت كيف عرفتي ربما كنت كذاب قالت كنت تنادي و أنت غائب الوعي لا تخافي لا تحزني انا أعشقك يا ثريتي يا وطني ولن أنساك و لو مِتُ غريباً في غيابت الظلمات .
و رحل المطر الخارق و الريح الثاقب و أقبل الربيع ... جعل الله أيامكم كلها صدق و ربيع
محمود العرب/ابو براء
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.110502312340536.11358.100001423029687#!/note.php?note_id=165210116863105
و لا أنينٌ يُؤرقُ ليلي و اسمع و أقرأ أشياء عن العشق و الحب و ولهه و من اكتوى بناره
و من لفح صبابته وجهه في ليله و نهاره و شَغَلَ نهاره و ارَّق ليله و أصبح كأسه و مدامه ،
اذكر أنني كنت لاهياً في غفلتي على سرير مزركشِ و لكن حدث شيء عجيب !!!
بدأت الأرض تهتز و تنشق ماذا يجري الارض تَجذِبْ و تُنفِر و تُلصِقْ و تنفي و تدور فيَّ
بعنفٍ كالمجنون و بدأت الكواب بالهيجان و الانحراف و التوهان
و قُذفتُ الى أقاصي المسارات بعيدا عن وطني و حبيبتي لم يكن لدي إحساس بعد
لم تلوحني شمس الغربة و قسوتها بعد و سكنت ببيت أشبه ببيت الأشباح و زينته بصورة
ألصقتها على إحدى جدرانه نزعتها من قلبي طبق الأصل هي صورة رسمتها لوطني و حبيبتي
هي وحدها من تواسيني في غربتي …
و أصبحت امشي في شوارع الأرض لا تعرفني و لا اعرفها إلا منذ أمس
ما أتعس الحظ لقد أصابني النحس أو انه تعويذة امرأة شريرة نفثت به فعم سطح الأرض فسحرت الكون
وصاروا ينادوني …غريب ...
غريب تائه ضيع وطنه و حبيبته و تاه كمن قطعوا الحبل به في غيابت الجب و الظلمات
يوما بعد يوم أخذت أوهم نفسي بأني نسيت وطني وحبيبتي و استطيع العيش بعيدا عنها ،
لا تستغربوا !! فقد حدثت هزة أخرى هدمت بيت الوهم لا ادري ماذا يحدث لي
ما هذا النحس بالله عليكم اذا احد منكم يعرف كيف تفك هذه التعويذة الخبيثة و يفك التشفير عنها
و الطلاسم اللطيمة … فليعملها و يرسلها مع طائر لونه ابيض على طرف جناحيه سواد كالظلال
كان محبوساً في قفص ذهبي اللون ...إتركوه فهو يعرف طريقه فيطير عاليا بعيداً لأنه مشتاق للحرية
و ينثرها على غيوم السماء ليعم هذا الدواء جميع وجه الأرض بعد غسلها بماء منهمر ...
فتتفك هذه التعويذة و يزول نحسي .
و ضاعت الصورة المعلقة على الجدار فلم اعد أرى وجه حبيبتي أمامي مع أنها كانت سلوتي
و انسي في غربتي و مكاني ... فأنا كما تعلمون اسمي غريب
فسكنت في منزل آخر فيه شجر و زهر كأنه حديقة .... و في ذات يوم جالس أنا سارح الفكر
شريد الذهن كعادتي ... هب نسيم عليل حرك أغصان شجرة كان قد حط عصفوران على جنباتها
قريبان ملتصقان ببعضهما يتهامسان سألت نفسي ماذا يا ترى يتمتمان و هما يتغامزان لا اعلم
ربما يخططان لتفجير الأكوان …أو لحل مشكلة الشرق الأوسط …أو حل مشكلة ارتفاع الأسعار ؟؟؟؟
هذا ما خطر في بالي ...!!؟؟؟ و الغريب أنهما يشعران بحرية و أمان..!!!
مهلا...لا ... فهذا السكون في الكلام و البوح الجميل في التغريد و هذا الجو البديع القديم الجديد
لا يُنبيء عن عقد مؤتمرات فيها خِداعات ... و لا هو شجب أو استنكار لغرور الزمن الغدار
انه حب و وئام و غرام و انسجام و تناغم البوح بالممنوع و المباح و توافق الأشباه و تعانق
الأرواح بالأرواح ...
لم اشعر بالنعاس تلك الليلة لا ادري لماذا... لقد حيرني هذان العصفوران أيقنت بعد تفكير أنهما عاشقان
و بدأت جوانحي و جوارحي تتحرك بإنسجام بعد أن رأيت نجمة عالية في جو السماء تلمع و تتلألأ
و تشع كأنها تكلمني ظننت أنها وهم كما الأوهام الكثيرة في خرابيش الأفكار و الحياة و عندما حل الصباح
غابت هذه النجمة و لكني اشتقت للمساء لأراها من جديد لا أعلم لماذا ؟؟ ربما لأرى إن كانت كذبة أم أنها صدفة
حل المساء بسكونه الخلاب و انتظرت ظهور النجمة البهية و انتظرتها طوال الليل لكنها لم تظهر لا اعلم ماذا بي
ماذا تظنون أأنا عاشق ولهان ام مجنون حيران ؟؟؟ أأعشق نجمة في السماء !!!؟؟؟؟؟؟؟؟
و سطعت شمس النهار من جديد معلنةً بُعد الفجوة بيني و بين حبيبتي العالية البعيدة المنال فهي واحدة من الأجرام
و اخذ النهار يتمشى متبختلاً بتيهٍ كالعذراء في مشيتها بطيئةً ثقيلة..
و حل الليل في همه المرير و أسدل عليَّ ردائه الأسود المظلم المخيف الجميل و انتظرت أرقُبُ نجمتي الفتية
متكيءٌ على شباك غرفتي الحزينة و لم يبزغ نور حريتي فأنهكني التعب من مُر و غربة السنين و استسلمت
لواقعي و ذهبت متثاقل الخطوة كسير ... و أصبحت هناك مسجى كجثة هامدة على السرير..
و هب نسيم عليل حرَّك شرشفي البالي القديم و طارت أوراق زهرة كانت ملصقة فوق السرير أيبسها الخريف
فحطت على وجنتيَّ فدغدغتني فأيقظتني من سباتي الموجع المرير.
ظننت انه قد طلع الصباح فقد كانت الغرفة تضيء رغم الغربة و العتمة .. فأخذت اتجبد و لاضلاعي اتفقد خائفا احد يكون قد سرق مني شيئا .. و اذ بالنور يثور و يهدأ فنظرت الى السماء فرأيت نجمتي العزيزة تغازلني بلهفة رغم الطبيعة الوحشية و بعد المسافة كأنها صحراء مترامية في البَرِّيَّةٌ... فأخذت ألوح لها بيدي فأخذت تُشع و تَبهَت كأنها تحادثني
و ترمقني بنظراتها الخارقة .... بلهفتي تجرأت و أرسلت لها قبلة على ثنايا الهواء العليل فلما وصلت لها أبرقت السماء فكانت هذه قبلة منها طبعتها على وجهي فصبغت لونها الابيض على وجهي و تغذى منه جسدي الذي كان لونه اسود فصار مشعاً كالنور ابيض .... و رَسَمَتْ على الجدار خيوطاً من نور صورةً لحبيبتي لأشتمَ أريجها المفقود.
و بقينا كل ليلة نتسامر مع بعضنا و نرسل آهات العشق و الوله نعم عشقتها لأنها تشبه حبيبتي الغالية فهي
عالية بيضاء شفافة نقية رقيقة ظاهرة خفية كوطني فهو يعلو في الفضاء و يسمو فوق كل الآهات و الجراح
و العنصرية البيولوجية ... فهي تعشق أعالي الحرية...
سألتها عن اسمها قالت أنا من سكن العُليَّا وعَشِقَ الحرية و نشر الود في المجرة الكونية بكل بحرية
أنا هي الثُريا
و قالت ما هو اسمك ؟ طأطأتُ رأسي و قلت انا اسمي غريب قالت لا أنت لست غريب .. أنا أنتظر حبك منذ قدم الزمان فحبك و صدقك يبعث إشعاعات كونية فإستدليت عليك و لن أُضيعك و اسمك الآن هو عاشق الثريا ....
لأنك تعشق الحرية وتعشق فلسطين الأبيَّة .. و أنا هي الثريا ..
و من وقتها أحببت هذا الاسم عاشق فلسطين الابية ... عاشق الحرية … عاشق الثريا ......
نعم عاشق الثريا أنا لا أستطيع أن أخفي عشقي لها .. و صرت اردد هذا الاسم كي لا انساه فذاكرتي صارت صغيرة
و كيف لا احبه و هي من أسمتني به حبيبتي فزادتني هُياماً على هُيام بها و صرت عاشقا للثريا في فضاء المجرة الكونية
بكل حريَّة هي ثروتي و ثورتي و دفتري و قلمي و بندقيتي و من اجلها تزهق روحي و تُقَطَعُ شُروشي حتى لو صرت تراباً في ثرى الثريا ..
و في ليلة كنت انتظرها تبزغ لم تأتي !!!؟؟؟ أتعلمون لماذا ؟؟ لا لم تخونني و لا عَشِقَت غيري ..
ايضاً لا … لم تذهب لعمل عملية تجميلية فهي جميلة جدا الله حباها جمال يوسف الصديق عليه السلام ....
ماذا تقولون تخضع لصبغة تبييض وجهها أقول لكم هي الثريا هي من ترسل اللون الابيض في الكون ..
لا.. لا.. لا.. أيضاً لا... حسناً سأقول لكم ...
منعها نزوح المطر على قلبي الصغير فالكون مُتَقَلبُ الطبع تراه يتلون كل حين ولا تستطيع تحديد مزاجه
غاضب أم سعيد و هَمُه الوحيد أن يُلزِمك بالشك في حبيبتك و يرمي عليك الحزن الشديد العنيد ...
و في يوم اشتد الريح العقيم و بدأ المطر يتلاطم بعنف كبير على شباكي الصغير.
الا يكفيه انه حجب عني حبيبتي ماذا يريد مني حجب عن عيوني البصر سرق من جسدي الفُتُوة فصرت كالمومياء بلا حراك كأنه عقد شراييني و بمهارة لواها التواء كما في الخرائط الصَّماء و جمد الدم في عروقي ....و جعلني غريب شريد ... كما كنت غريب ... بعد ان وجدت نفسي في ثريتي....آآآآآآآه
و هو بتلاطمه و هياجه يستفزني و يقول لي تعال أُخرج اليَّ و قاتلني ان كنت رجلاً وتجرؤ كما تجرأت على العشق
اتعشق نجمة النجمات اتعشق الثريا سأجعلك تبكي عليها بنهم.
فأنا أخاف من المطر لأني عاندته زمناً فأسقطني في الفرشة عليل مدة شهر بلا حراك...
فإنحشرت في زاوية الغرفة أرتعد بخوف مرير... فزاد عنفه و غضبه و بهمجية شق زجاج الشباك و كسره
و أخذ يقذف رصاصه على وجهي بهمجية .. فنزلت من جبهتي قطرة ماء كان لونها أبيض فتذكرتُ عشيقتي الثريا
و لونها البهي ... فإستيقظت من غفلتي و نزعت رداء الخوف عن جنباتي فقد كانت ثقيلة الوزن كالجبال الراسيات
على اكتافي فصرت خفيفاً أتحرك في الغرفة كالفراشة بحيوية أقفز فوق الطاولة هارباً من قطرة عمياء ربما هي رصاصة
لا أعلم هي شقية ... و أصبحت الغرفة كلها مياه جبارة فريِّة ... فلم أجد ما أستتر به فكل شيء بات مبلل عاجز
عن الرد و الصد مكبل بخيوط عنكبوت وهمية.
فقلت لنفسي أنا ميت ميت .. فقررت أن أخرج و أتصدى لهذا الوحش الذي يُفزِعني ويخيفني و يحجب نور حريتي
خرجت إليه فأخذ يصب جل قوته و غضبه عليَّ و أخذت حبات البرد تخرز في جسدي كأنها مسامير و تعمل الأخاديد أينما وطئت عليَّ ... و إرتحل النهار ببهتانه ...و أقبل الليل بعنفوانه ...و ما زال المطر يمزق جسدي البالي الرقيق
و صرت أَضرب به بكفي المنهكة القوى و تعبت قدماي من السير فإنزلقت قدمي و أنا أسير من على شفير كهف فيه دهليز قام بقذفي الى بحر اخذ يتنقل بي كما يشاء فلم اعد اقوى على الصراع المطر السَيَّار من فوقي.....
و البحر الهدار من اسفل مني .... و أيقنتُ أنني ميت لا محالة فنظرتُ الى السماء علني ارى ثريتي في الفضاء قبل موتي و الوداع .....
فلمحت بريقاً خافتاً يشق طريقه بين السحاب قبل أن أُغمض عيني و أغيب و لكن ماذا حدث أنا على قيد الحياة !!
صدقوا أو لا تصدقوا وجدت نفسي على جزيرة و على صخرة قريبة مني حورية نعم إنها حورية البحر قالت لي بعد أن غبت عن الوعي ابتلعك البحر بفمه الكبير و أرسلت الثريا من أعالي الفضاء شعاعاً إخترق ماء البحر المسجور وصل الى الماسة السحرية التي تسيطر على المجرة الكونية فأحست بها حورية الحوريات في كل البحيرات فهي كانت اشارة من وطن الحرية لانقاذي فشكرت الله و شكرت حورية البحر و قالت انت صادق العشق شفاف قلت كيف عرفتي ربما كنت كذاب قالت كنت تنادي و أنت غائب الوعي لا تخافي لا تحزني انا أعشقك يا ثريتي يا وطني ولن أنساك و لو مِتُ غريباً في غيابت الظلمات .
و رحل المطر الخارق و الريح الثاقب و أقبل الربيع ... جعل الله أيامكم كلها صدق و ربيع
محمود العرب/ابو براء
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.110502312340536.11358.100001423029687#!/note.php?note_id=165210116863105
سندباد المجرة الكونية- عدد المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 30/04/2011
الاتحاد العربى للكتاب والأدباء والمثقفين العرب (منتدى إلكترونى ) :: فئة الكتاب :: منتدى الكتاب والمؤلفين العرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يوليو 22, 2012 11:07 pm من طرف عباس صالح
» قصيد : العودة
السبت مايو 26, 2012 7:56 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» قصيد : موسى عليه السلام
الأربعاء أبريل 18, 2012 6:55 pm من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» تجرعت كاس الهوى
الإثنين أبريل 09, 2012 9:43 pm من طرف عباس صالح
» عديت على بيت حبيبتى
الإثنين أبريل 09, 2012 9:39 pm من طرف عباس صالح
» قصيد المرفأ الأخير
الإثنين أبريل 02, 2012 6:55 am من طرف عبدالله المؤدب البدروشي
» كَـحَّلْتُ عَـيْـنَـيْكِ ..!! للشاعرحسين حرفوش
الأحد أبريل 01, 2012 12:24 am من طرف الشاعر حسين حرفوش
» اناجيك يا بلدي بقلم ا/ بلال علي الديك
الجمعة يناير 13, 2012 10:26 am من طرف االاديب بلال علي الديك
» الحب الضائع الجزء الاول
الأربعاء يناير 11, 2012 5:23 am من طرف عباس صالح